Friday, August 24, 2007

طابع بريد


يعود هو من زياره احد اصدقائه يدخل الى معشوقته الهادئه و هى بلكونته المطله على شارع يزفر بالزحام الدائم و الغريب انها تمثل له الهدوء عندما يحتاجه

يتذكر البوم الطوابع الذى راه عند صديقه

ذلك الالبوم المكتظ باشكال و الوان و صور من الطوابع البريديه من مختلف العصور فقد اعجب كثيرا بهذه العاده فى تجميع هذه الطوابع و اكتشف انه افتقد لذتها منذ كان صغيرا

يتذكر تلك الطوابع و التى غلب على معظمها قتمه اللون الاصفر الذى و ان عبر يعبر عن شيبه عصر هذه الورقات الزمنيه

و هنا تخيل شىء ما دار فى خاطره

هو يعلم ان كل تلك الطوابع بغض النظر عن وظيفتها انما هى تخليد لذكرى او موقف معين دار فى امه ما فى عصر من عصورها

وهنا تصور ماذا سيكون شكل طابعه الخاص هذا و ان اراد ان يصمم طابع بريد خاص به

اقصد طابع يمثله هو

و هنا بدا يمسك بقلمه الرصاص و اخذ يخطط برسمه دارت بباله و لكنه فجاه توقف

فهذه الرسمه ليست هى تماما التى يريدها و هنا يدرك الحقيقه

انه حقا لا يدرى كيف يصمم طابعه الخاص انه حتى ان حاول التقليد لاى رسم كان قد راه فى تصميم مقارب لما بداخله فهو ليس تماما كما يريد

و هنا قرر ان يسترجع تفاصيل اى طابع كان قد راه

اولا الشرشره الخارجيه و التى راها و ان عبرت بعيدا عن وظيفتها هى انما تعبر عن تغيرات كثيره حدثت خلال رحله عمره تلك التقلبات الدهريه من قاتمه الى ناصعه و لكنها فى النهايه تغيرات تشكل مجرى حياته

ثانيا الاطار العام و هو بالطبع الاطار العام الذى يمثل شخصيته هو و الذى حدده منذ تكوينها و من اكتسابه للخبرات المتتابعه

ثالثا جنسيه الطابع و بالطبع هى الشىء الوحيد الثابت فى كل الطوابع لكل البلدان على اختلاف عصورها فطابعه مصرى و هو لا يستطيع ان يغير ذلك بغض النظر ان انتمائه من عدمه

رابعا و هو اهم تلك التفاصيل التصميم الخاص بالطابع و هنا يدرك صعوبته كيف له ان يعبر فى رسمه واحده عنه هو

فهو ان عبر ستكون تلك الرسمه هى المعبره عن حالته الزمنيه فى تلك الفتره فقط

اى اينها مقصوره الزمن على حالته المزاجيه و بالتالى لا تعبر فى مضمونها عنه كاملا

حتى سعر الطابع هو ايضا لا يستطيع ان يحدده فاختلاف سعره يختلف على اختلاف الفتره ايضا لانه يدرك ان الانسان يختلف سعره من زمان لزمان و من حاله الى حاله و يختلف ايضا باختلاف الاشخاص الذين يتعامل هو معهم

و هنا ادرك الحقيقه الغريبه انه و ان اراد حقا ان يعبر عن نفسه فى طابع فهذا مستحيل فهذا يتطلب طابع كل يوم و طابع لكل حاله هو يعيشها و طابع لكل التفاصيل التى تتغير و تتضارب معه خلال رحلته فى هذه الدنيا و هنا اعدل عن فكرته المجنونه و قام بتمزيق تلك الورقه التى كان المفروض ان تحمل طابعه الخاص به

و ادرك انه حقا حقيقه فانيه

و السؤال هنا

ماذا ستفعل ان اردت ان تصمم طابعك الخاص؟

Thursday, August 16, 2007

شربه الماء لا تساوى حياه


القصه بدأت فى يوم كنت اشعر فيه باشياء غريبه بداخلى حيث كان اليوم الذى سبق يوم احداث القصه ملىء بالازعاجات النفسيه التى بدت لى و كأنها ناقوس الخطر للانذار بحدث يمكن ان يكون حدث هام

فقد انشغلت يومها باحداث من الصراعات ملخصها هو رغبه جميع الافراد بالانفراد الشخصى عن المصلحه العامه و هذا ما ازعجنى كثيرا حتى انتهت الليله و اتى الصباح الذى يفترض له انه نذير لمحو كل احداث الامس و جائت الفكره من احد الاصدقاء بقضاء عده ساعات على شاطىء هذا البحر الذى اعتدنا ان يكون ملتقى لنا عندما تنمو رغبه الصيف بداخلنا و كانت الموافقه جماعيه و لا ادرى لماذا كنت يومها اشعر بعدم الرغبه فى ذلك و لكنى لم اظهر هذا فما الداعى لتلك الخرافات التى اجدها بلا مبرر بداخلى

و هنا قام الجميع و تم تحضير كل شىء من الاغراض و خلافه لمتابعه احداث هذا اليوم

و التف الجميع تحت ظل تلك المظله الصغيره هروبا من حراره الشمس الحارقه فى الصباح الباكر

و بعد عده مداولات اتفق الجميع على ملاطمه الامواج و كانهم يريدون القاء كل هذه الاحمال لها تحت شعار اليوم بحر و رمال و غدا احمال جديده

و نزل الجميع الى المياه ماعدا انا و فرد اخر

بالنسبه له كان الدافع لعدم النزول هو مجرد متعته فى الجلوس و تامل من فى الماء اما انا فلا ادرى ما هو دافع تلك الرغبه فى عدم مشاركتهم على الرغم من اننى من مدعى اننى اسكندرانى و عيب يعنى انى ما انزلش معاهم

و بعد عده محاولات من المقاومهلم استطع منع نفسى من ان القى انا الاخر بكل ما لدى بين ثنايا تلك الامواج بالفعل اشتركت معهمو اقنعت الاخر بان يقوم بذلك معى و نزلنا نحن الاثنين

و و بمجرد ملامسه ارجلنا للماء حتى سقطت فى هستيريا من الضحك على صديقى هذا فقد رايته و كانه طفل صغير يجبره والده على النزول الى الماءو عندما تعمقنا فى الداخل و لماذا لا و انا دائما ارى نفسى ابعد ما يكون الى الشاطىءو عندها نظرت الى صديقى و رايته و كانه حقا يريد ان يقول ان هذا يكفى و انه لا يريد تلك المغامره و عندها انهمكت فى ضحكاتى و كان ما لا انتظره

حيث بمجرد التفاتى و اتت موجه عارمه لم اشعر بها اللا و المياه تملىء اعماقى انا كانت مجرد شربه مياه و لكنى احسست و كأننى شربت كل هذا المحتوى من المياه و حينها احسست اننى غير قادر على التنفس نعم حينها احسست اننى عاجز عن مجرد التقاط بضع الذرات من الهواء

و حينها توقفت كل ملامح الحياه لدى فقد ظللت ارتفع و انخفض فى المياه و كأننى رافض لان تكون نهايتى هكذا

اما صديقى فقد خيل له اننى امثل تلك القصه القديمه للشاب الذى ظل يكذب انه يغرق حتى ظن الجميع فى المره الاخيره انه مازال يمارس كذبته مع انه كان حقا يغرق فى تلك المره

و بعد ان اخذ ذلك الموقف دقيقه تقريبا من الزمن احس فعلا اننى لا اختلق ذلك الموقف و انه ليس للدعابه و هنا كانت اللحظه الحاسمه عندما سمعته ينادى فرد اخر ممن كانوا معنا و لم اشعر بذلك سوى بنفسى على الشاطىء و كلهم حولى و انا اطرد المياه من فمى و كاننى اقول لها معترضا لا لن تكونى انتى السبب فى نهايتى

و حينما استعدت قدرتى على التفاعل مجددا لم اسمع منهم سوى كلمه واحده

ايه يا عم فيه ايه

و حينها لم تجد الكلمات جدوى معى لكى اشرح الموقف من جديد و حينها طلبت ان انفرد باقى اليوم مع نفسى و طلبت منهم اللا يشغلوا بالهم بما حدث و ان يتابعوا يومهم كأن شيئا لم يحدث

و حينهااحسست بكثير جدا من الاضرابات التى كانت بداخلى شعور لم اشعر به من قبل مزيج من الخوف و التمرد و الحيره و الندم

لقد كانت حقا هى نهايتى لولا القدر الذى نجانى من ذلك الموقف و حينها ادركت حقا ان تلك الحياه لا تساوى شيئا على الاطلاق فمجرد شربه ماء يمكن ان تنهيها و هنا تذكرت كل من هم فى حياتى

تذكرت من ظلمتهم فى يوم و من سوف يتذكرنى اذا كانت هذه هى النهايه و ظللت بعدها ليوم او يومين اشعر اننى فى حاله من السخط و

اللمبالاه من كل الاشياء و لم يكن يخطر ببالى سوى عيناكى انتى ايتها الحبيبه التى انتظرتك طويلا ماذا كان سيكون الحال وانا فى لحظه كان يمكن اللا عيناكى التى هى سر وجودى و وجدانى

هل كنت ساصبح حينها مجرد حاله مرت عليكى فى حياتك

ام ساحيا كتلك القصص الخياليه بالنسبهلكى يا من كنتى يوما لغزا كم حاولت فك طلاسمه

و ادركت حينها حقا ان شربه الماء يمكن اللا تساوى حياه


Friday, August 03, 2007

كده خلصت






بعد فتره ليست بقصيره تنتابه خلالها الكثير من الضغوك الحياتيه التى تجعله يراجع نفسه كثيرا فى كل ما يحدث فى حياته الماضيه و المستقبليه







قرر ان يفتح هاتفه المحمول يرى ما عليه من الاسماء







و هنا يجد فيها الكثير من الاسماء التى انتهت تقريبا علاقته بهم منذ فتره ليست قريبه عند كل اسم يختار ان يمسحه او بمعنى معنوى يشطبه من حياته يتذكر ذلك الشخص بكل الظروف التى ادت الى ضياع ملامحه من ذاكرته







و بينما هو يمر على تلك الاسماء يجد اسما لاحد اصداقائه المقربين جدا و الذى فترت جدا علاقته معه منذ شهر و اكثر بقليل







يشعر بمراره كبيره عند تذكره لذلك الصديق فكم من الايام و الاحداث التى جمعت







و كم من الاحلام التى طالما جالت بخيالهما طوال فتره لا تقل عن العشر سنوات







و لكن من منا يضمن تلك الحياه بكل ما فيها من التغيرات التى تغير اتجهاتنا و معتقداتنا







و هنا تذكر كيف كانت نهايه تلك العلاقه







حدث ذلك عندما انجرف كل واحد منهما فى طريق بعيدا تماما عن الاخر







و كان ذلك نتيجه لاختلاف شخصياتهما و لكن الغريب ان لكل منهما اعتراض على اسلوب الاخر فى مجريات الامور الحياتيه



فصاحبناا





كان لديه دائما اعتراض على حياه صديقه التى يملاءها الفراغ التام و التى بطبيعه الحال ادت الى انجرافه فى عالم اللا تفكير اختار ان تكون شهواته و رغباته هى المتحكم الوحيد فى مسار حياته







و ما عدا ذلك فهو غير مسؤل عنه و هو رافض له







اى انه اختار ان يعيش لدماغه فقط







اما صاحبنا اختار ان يعيش حياته العاديه ان يغير من روتين حياته بين الحين و الاخر ان يخرج خارج دائره معارف المصلحه من التعاملات الهشه من المخدرا ت و الشهوات







اى انه اختار ان يحيا خارج مجتمع من الاحابى كل منهم يتربص بالاخر على ان يمسك عليه خطايمكن ان يظل نقطه سوداء يعار بها







و كم من المصادمات التى كانت تحدث نتيجه لذلك الاختلاف فى وجهه نظر كل منهما







و لكن بعد فتره كان لكل هذا ان ينقضى







و هنا اتت القشه لتى قسمت ظهر البعير







و كانت هذه القشه هى فتاه و بعيدا عن الدخول فى تفاصيل تلك الفتاه فكل ما كانت تريده هى ان تعيش فترتها الصيفيه حتى تنقضى و تذهب هى الى حياتها و تخرج من حياه كليهما







و الثانى لم يدرك ذلك فقد كانت رغبته بها هى الغالبه على كل شىء







و عاده لا تاتى الرياح بما تشتهى السفن







فقد اعجبت تلك الفتاه بصاحبنا و قد كان السبب على حد قولها انها لا ترى فى الثانى الذى كان من تعرف عليها اولا







الشخص الملاءم لشخصيتها المنطلقه العابثه دائما فهى لا تريد سوى المتعه الصيفيه







و يحكى صاحبنا الى الاول ما قالته الفتاه له عن اعجابها به و عن رفضه هو ذلك لانه قرر ان يبقى على صديقه







و لكن الاول لا يريد ان يقتنع فكل ما اتى الى باله ان صديقه قد باعه







و قرر ان يتخذها الفرصه بان يبعد صديقه عن عالمه الذى يعترض عليه صاحبنا







و كانت اللحظه الغير منتظره عندما قالها الاول صريحه







(انت ما تلزمنيش دلوقتى و انا مش عايزك معايا تانى)







و يقول صاحبنا انه مازال باقيا على الصداقه و انه لا يصح ن تكون فتاه مثل هذه هى المتحكم فى علاقه رجلين دامت لاكثر من عشر سنوات







و لكنه اتضح انه قرار مسبق من الاول الذى بدى انه كن ينتظر فقط الفرصه لكى يتخذ الخطوه فى انهاء تلك العلاقه حيث انصاحبنا اصبح يمثل عبئا على رغباته و شهوات مجموعه الكيف التى طالما رفضها صاحبنا







و كانت هى النهايه







النهايه جاءءءءت فى كلمه ملخصها







كده خلصت يا صاحبى







و بدى على الاول كل علامات البيع







اما صاحبناعلى الرغم ا نه ليس الملاك فى الارض و لكن تبقى عنده نقطه بيضاء و هى انه لا يدرك انه يمكنه العيش بعيدا عن اصدقائه







و لكنه قد حدث و انغمس كل منهما فى طريقه الاول مازال باقيا على شهواته و رغباته و صاحبنا يعيش حياته بعيدا مع مجموعه من اصدقائه البعيدين كل البعد عن حياه الاول







و مع كل ذلك و مع تعدد الصدف التى جمعت الاثنين بعد ذلك و مع رؤيه صاحبناان الاول اصبح حقا ليس باقيا على اى شىء سوى رغباته







لم يستطع صاحبنا ان يمسح الرقم من على هاتفه







و هو لا يدرك السبب







و لا يدرك ان كان هو المخطىء ام ان الحياه تفرض على الجميع اللا ننظر خلفنا و ان نعتبر تلك المسيات من الصداقه و العشره و العيش و الملح







ما هى اللا مسميات واهيه لعلاقات وقتيه تنتهى بمسح رقم من على هاتفه الخاص







عجبت لك يا زمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟