Tuesday, January 20, 2009

حولوم ....سنوات و معطف يرتدينى


الزمان ...........شتاء يناير 2009
امطار شتويه عنيفه جعلتنى اسير موازيا لجدران تلك البيوت التى سئمت من توغلها داخل ذاكرتى باحداث و تعاقبات زمنيه ان كنت املك الاراده لمحوتها من داخلى
اقدامى تحملنى بين الجزر المحاطه ببرك الامطار الشتويه المنهمره و كان تلك الامطار اعلنت الغضب على كل من ينتمى لتلك الانتماءات الحمقاء
ارانى اشعر ببروده طقس قاسى بينما عيناى تلمحان مجموعه من مالوفى الاوجه ما بين ذاهبين و اتين
الكل يهرول و يقذف بانفاسه بعيدا متفاديا تلك الامطار و بداخلى رغبه لان اصرخ من داخلى معلنا رفضى لتلك الهروله و بداخلى سؤال اريد طرحه عليهم جميعا
لماذا انتم راضون
استمتعوا معى و لكنى اعلم ان شتائى غير شتائهم
اطرافى المتجمده تشعرنى حقا انى لست معهم بل اننى احيا فى مدن النور حينها ساقف امام تمثال موزارت فى فينا و انا اردتى معطفى الاسود و اطلق يداى و انا افصح لمعشوقتى عما بداخلى و هى قابضه بيداها المكسوتان بقفاز مبطن بفرو خالص حينها سيتبدل الشتاء و تتبدل الاحلام و ساشعر اننى لن احيا كالمائات
الالوف التى اصبحت مجرد حروف راسمه اسامى على الرفوف
حلم راودنى كثرا
ارى ذلك الشخص قادما فى عكس اتجهاى نعم انا ادرك ملامح ذلك الشاب الاسمر ذو الملامح المصريه الخالصه بشعره غير المهندم و ذقنه المهمله
اراه بين مجموعه من الصحبه منهم من اعلمه و منهم من لا اريد ارهاق ذهنى بتحفظ ملامحه
اراه يمد الخطا متقدما عنهم و كانه ينفذ رغبه بداخله
يريد ان يخبرنى ........هؤلاء ليسوا صحبتى انت لا تعلم ماذا دهانى لارافق هؤلاء
كنت اعلم مسبقا انه انهى كليه التجاره و و انه تزوج فى منزل عائلته المتواضعه بفتاه كانت معه ايام الدراسه
تلك القصه المعاده و التىاصبحت من تقاليد اولئك الباهتون
حاله و ملابسه تعلن عن وضعه الحالى و انه تخلى و رفع الرايه البيضاء امام كل ما بداخله
كان اللقاء مجرد مجموعه من الاسئله التى يتبادلها كل من مرت عليهم فترات من عدم تلاقى الالسنه
انتهت بكلمتنا الشعبيه الرائعه
ابقى خلينا نشوفك
الاسم.......عبد الحليم و الشهره الشعبيه........حولوم
و ادار كل منا ظهره
و تبقى سؤال داخلى
لماذا كانت لغه حواره معى بتلك الكلمات المنمقه فقد لاحظت بين كلماته مفردات مصطنعه ما بين(الظروف الحاليه....الاستمرار فى اوضاع مهينه و غيرها من المفردات الثقيله فى لغه الحوار العاديه
علمت حينها ما بداخله هو فقط يحاول ان يخطط ملامح لشخصيه يريدنى فقط ان اراها
يردينى ان ارى الصوره التى كان يتمنى ان اراها عليه
هرولت الى صومعتى كالباقين
و حينما انفردت بذاتى تذكرت معه كل ما مضى
..........................................
صيف..................1994
مجموعه من الصبيه ارانى بينهم يبدو على ملابسى اهتمام اولياء امورى بمظهرى
تلك الكره بيننا تتقاذفها الاقدام لتنتهى بين حجرين بينهما حارس مرمى يشعر من داخله بالاضطهاد منا لوضعه فى ذلك المكان
ثم ياتى ذلك الفتى الاسمر و يتوقف اللعب
فكل منا يريده فى فريقه فهو الفتى الماهر صاحب الاهداف الرائعه
و كعادتنا كشعب مروج للاشاعات فقد اختلقت الكثير منها حوله
......تعرفوا ان حولوم جايله عرض من الاهلى...
تعرفوا ان حولوم هيلعب فى نادى سموحه فى الفريق الكبير
ههههههه و كله بيصدق بس ازاى و هو اصلا كله عمره وقتها 16 سنه و عادى و كله بيصدق
لا انكر حينها بوجود غيره منمقه احاول اللا اظهرها الى احد و احيانا كثيره احاول اصطناع فرحتى الزائده باى هدف يحرزه حولوم
و عدت ايام و سنين و علمت انه التحق بكليه التجاره و حينها زاد اعجابى بقدراته فهو الان طالب بالجامعه ياااه ايه الواد الجامد ده
يعنى كوره و دراسه ايه الحلاوه ديه
ثم انقطع المشد فى مخيلتى فقد عاد ت صورته بين مجموعه المهمشين
كيف دارت تلك الايام لاراك انت من تصطنع المفردات
من تحاول الفرار من واقع افطرادى لم يكن فى حساباتك او فى ادراكى
و انت يا من تحلل كل تلك القيود و تصطنع الصمود
الى اين
الى متى ستظل اغنياتك ما بين مفردات الحلم و لعنات لكل من سيقف امام خطواتك الزائفه

تم استلام الرساله
و اياك تكون زيهم تبعد و تجرحنا ده انت الوحيد منهم تقدر تريحنا





22 comments:

hanan khorshid said...
This comment has been removed by the author.
hanan khorshid said...

هيييييييه
انا اول كومنت
:)

البوست جامد موووت يا شريف
رائع انت فى التنقل بين الازمنة
وبين الخيال والواقع
بين احلام تخالها
واحلام اخرى لححظة تجسيدها
"
تلك القصه المعاده و التىاصبحت من تقاليد اولئك الباهتون
حاله و ملابسه تعلن عن وضعه الحالى و انه تخلى و رفع الرايه البيضاء امام كل ما بداخله
"

حلو اوى الجزء ده
ومؤلم فى وصفه
نهج بنعيش دايمارافضين تماماالخطو فى نفس مسيرته
بس مع الايام والواقع وهو بيفرض نفسه علينا
واحنا بنتنازل عن احلامنا
حلم حلم
نلاقينا ماشيين نفس الخطوات اللى سخرنا منها كتييير
تحت ضغط الظروف والأيام
والمتاح
وحده المتاح
هو الذى يحدد خطواتنا
ويسمح بتحقيق القليل مما نشاء من احلامنا

------
"
و انت يا من تحلل كل تلك القيود و تصطنع الصمود"

تعبير لا يليق الا بالملك

تحياتى
راائع وكئيييب
زى مانت دايما يا شريف
:)

ومرسى كتير لسؤالك

sherif gharib said...

العزيزه حنان
اولا اشكرك جدا على المجامله الرقيقه ديه و انا اسعد بجد ان انتى اول تعليق
الازمنه ميرابطه يا حنان لا نستطيع لا الفصل بينها فماضى امس هو واقع اليوم و متقبل غدا
الرغبه ف ى التخلص من ذلك الترابط
تراودنى اريد ان اقتلع ذاتى من جذورها
لا اقبل مطلقا رفع تلك الرايه لكنى ايضا لا اضمن العواقب
تساقط منى الكثير و لكن الباقى اكثر بكثير
و حينمات طرحت السؤال كان بداخلى الثوره على كل تلك التتابعات
و لكن الثوره الكلاميه ليست ةكافيه فهى لم و لن تغير شىء
لم اقصد السخريه و لكن قصدت اكثر التأمل
الامعان
لحظه من الاشتياق
لحظه من اخماد البركان
لحظات من الهدنه
ههههههههههههههههه لن اظل دوما الكئيييييب
تحياتى و خالص مودتى

dalia said...

أرى انك تفكر كثيرا فيمن حولك وتدقق النظرات الى الجدران والكهوف والامطار ، ترفض كل شيئ تقليدى وتثور على كل جديد لا ترضى بالمألوف وتحب الانعزال حينما تستصغر البشر حولك اراك مفكر تشتغل بالتفكير حائر بين قلوب البشر غريب الاطوار بعض الشيئ ولكن كلماتك لمست شيئ ما حقيقى وواقعي نعيشه
تحياتي

sherif gharib said...

العزيزه داليا
اراكى قد لمستى جانبا ارانى احاول طى كتمانه
نعم اتامل تلك الجدران اعشقها و ارفضها احيانا و احيانا اخرى اعشق رائحتها
تاخذنى الاجواء بعيدا و احيانا اخؤى تقذفنى الى ما اعجز عنم تصور ذاتى تخياهلست حائؤا بين القلوب و لكنى مسافر بينها اعشق حديثها و ادرك مخارج مفرداتها
الواقع هو ما يحيا سسواى حتى يتبث بداخلى انه الادراك المتكرر لانفعالاتنا
تحياتى

Radwa said...


شريف
مازلت حالم فى الأزمة الماضية وتحاول الربط الدائم بينهما
مازلت تعبث من بقايا ربما تحاول الاختباء منها احيانا
نسيت حبيبتك والتمثال والمطر واخذك مشهد حديث اعاد بك الى زمن ذكريات ربما تركت بك معالم يحاول ان يعبث بها الزمن والظروف ولاكنك استطعت استعادتها وتكوين الصورة بذهنك مرة ثانيه فتأكد انك لم تنساها وانما تتناساها
عودة عميقة متعمقة
لا تحاول ان تقلب كثيرا فى الذكريات فربما تجد فيها شيئ يحزنك وربما تجد شيئا علمه لك الماضى فيا عزيزى الذكرى ذات الوجهين
تحياتى
.................
صـدى اختنـ سندريلا ـاق

sherif gharib said...

العزيزه سندريلا
نعم احب التعمق و لكنى اعشق التامل
لم اتعود اقتلاع الذكريات و انما فقط هى التى تلاحقنى و هو لم تكن ذكرى و انما كان انطباع كنت اظنه لم و لن يتغير و لكن تبدلت الاحوال
معشوقتى هى الحلم
هى النبؤه التى و ان تحققت ادركتن حينها انى سالحق بمدن النور
انى ساحيا بعيدا عن عالم باهت لا يدرك ان الابداع حياه و ان القلوب الباهته صامته
ادرك ان للذكرى وجهين و لكن طالما ان للعمله وجهيين سيظل الفقراء ما بين و بين
و الفقراء هم الباهتون او من اطلقوا الرايه البيضاء
و لكن من يدرى ربما اختلف النسق لديهم
تحياتى و خالص مودتى

ayman_elgendy said...

معطف برتديني ؟؟

:)
زي سيجارة تشربني كده ؟

-----------
عنوانين....


الزمان ...........شتاء يناير 2009
..........................................
صيف..................1994

خمسة عشرة عام بين صيف وشتاء.... صيف كانت لك فيه ذات معرفية نحو الاشياء و الناس....انقطاع المشهد الحولومي كان حتما تدريجيا موازي لتغير ما قد طرأ علي طريقة معرفتك ل - وعن - وفي الناس والاحداث والمشاهد والمجتمع المتناقض اللي بيرمي يتناقضه ده علي ميتين ابونا....وهذا الشتاء وبداخلك ذاك السؤال المعجز الذي تود طرحه عليهم....لماذا انتم راضون ؟؟.....اما زال يعرج في احلامك واللاشعور ذاك المشهد الحلم.... اننى احيا فى مدن النور حينها ساقف امام تمثال موزارت فى فينا و انا اردتى معطفى الاسود و اطلق يداى و انا افصح لمعشوقتى عما بداخلى و هى قابضه بيداها المكسوتان بقفاز مبطن بفرو خالص حينها سيتبدل الشتاء و تتبدل الاحلام و ساشعر اننى لن احيا كالمائات
الالوف التى اصبحت مجرد حروف راسمه اسامى على الرفوف
حلم راودنى كثرا

:)

يتبع

shahrzad_storry teller said...

السؤال الأزلى أين التمرد داخلكم أين صحوة الأحلام ،هل سسمها العجز وأدماها الإنتظار أم إنها أصيبت مثل أكبادنا بفيرس سي فأصبحت مستوطنة مثله، الموضوع جميل والإنتقال محبك ،
أسفة بس (افطرادي) هكذا (افتراضي).

sherif gharib said...

شهرزاد
طبعا انا بجد مش عارف اقولك ايه يعنى زيارتك غريبه فعلا بس اسعدتنى فعلا
التمرد نوع من فنون المغامره ان احببناها ادمناها
لن تصبح الوباء و انما هى الداء
الداء الازلى الذى ان اصاب انتشر و اصبحت اجسادنا مسخره لممتلكاته
القدسيه فى الحلم التمرد
و القدسيه فى المغامره الشجون
و قررنا نحن مدعى المغامره
ان الحلم هو الحقيقه هو الوجود
و حينما انطفى زالت معه مفردات الحياه
تحياتى و على فكره ميرسى على التصحيح الاملائى بس على فكره برده
سممها كده مش سسمها
هههههههههههههه
تحياتى و خالص مودتى

ayman_elgendy said...

فصل في سنوات الرياح
---------
رياح التغيير...قطعاً ليس التغيير الشكلي الخارجي ولكنه تغيير الافكار والمعتقدات نحو شيء ما...اعتقاد ما...شخص ما

فاكر فاكر

people differs...people changes ....so many times ...so many crimes....so many women..woow...ce la vie
ثم انقطع المشد فى مخيلتى فقد عاد ت صورته بين مجموعه المهمشين
كيف دارت تلك الايام لاراك انت من تصطنع المفردات....لا تسل كيف؟؟...ولكن سل لماذا ؟؟

---------
رياح السلطة... وصناعة المعرفة
--------
و انت يا من تحلل كل تلك القيود و تصطنع الصمود
الى اين؟؟
الى متى ستظل اغنياتك ما بين مفردات الحلم و لعنات لكل من سيقف امام خطواتك الزائفه؟؟

ان كانت السلطة يا شيري تطاردنا منذ طفولنا..افعل ولا تفعل...فكر ولا تفكر... مولدة في دواخلنا نوع من معرفة ما كتلك النظرة الي ذاك الحولوم مثلا...ولكن
وان مرت بنا الاعوام وتصادف او اتفق ان نعلم ماذا تعني السلطة وما علاقتهتا بالمعرفة؟؟...فبالله عليك استمر في تحليل تلكم القيود وانسي تلك الكلمة البغضية...الاصطناع...مرحلة وعدت بينا ولا تصلح لنا الآن

قلبي ضايع فين القيه؟؟...شكلي نسيتوه حدا اهلي....

:))

المهم يا برنس...ايه اخبار استثمارتك ؟؟

رندا said...

غبت وقت قصير ووجدت ايضا غيبك لما الغيبة لم تكتب ولا تعلق لعل المانع خير
اين انت ياترى فى اى مدينة قديمة او كهف تعيش الان

:)


كل عيد حب وانت طيب وبخير

sherif gharib said...

رندا
لم اكن يوما من محبى المدن القديمه و انما انا من اراد مدن النور
لا احتمل العتمه كثيرا و لا اراها اكثر وضوحا فى صخبه الاضواء
الكهف لمن اراد الهروب و لكنى فقط من شعر بالغموض
و كل سنه و انتى بالف صحه و سلامه
تحياتى

dalia said...

انت فين؟ أحيانا نحتاج لبعض الغموض

sherif gharib said...

داليا
هههههههههه انا فى الدنيا بس يعنى مفيش غموض حاضر معايا
و عموما ميرسى جدا على سؤالك
تحياتى يا باشا

Unknown said...

اعشق هذا النوع من القصص
والبوست جمييل جداً

دى اول مرة ادخل المدونة وسأبحث عن كل بوستاتك
بإذن الله

sherif gharib said...

اسلام ديو .......اصحى يا صمر
اشكرك جدا على مجاملتك الرحلوه ديه و يا باشا تنورنى جدا و اكون سعيد بزياراتك
و تحياتى و خالص مودتى

Unknown said...

اشكرك على تشريفك مدونتى
وعلى ان نتواصل بإذن الله

Manora said...

شريــف
بعد انقطاع عن التدوين لفتره لا بأس بها بجد فرحت انى راجعه على البوست ده ليك
بوست حالم جدا
فيه ملامح عديده من شخصيتك فعلا مثيره للأعجاب
اسلوبك حسسنى فى الاول انها قصه خياليه وبعدين لقيتها اقرب ما يكون للخيال الواقعى
مع كل الى فيك يا شريف حساك بتمردك ده بتحاول تبان مش متمرد
تمرد على التمرد ذاته!!
ازاى معرفش بس ده احساسى

عامة كلنا بنتمنى اننا نكون غير الاخرين..فى نجاحتهم و حتى اخفاقتهم و رومانسيتهم
انا مش زى اى حد تانى
فعلا ده صح!!
انت عمرك ما هتبقى زى اى حد تانى نفس مهنتك او شخصيتك
فالتمرد محبوب وان كان تمرد داخلى :)
عجبنى برضه تعليقات ايمن الجندى
حسيته ماشى معاك على نفس الخط

وانت عامل ايه بقى؟؟

Anonymous said...

فينك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وحشتنا........ نور

نادي حواء said...

شكرا علي الكلام اجميل

ابوعدي للتسوق said...

شركة المثالية لتنظيف المنازل
شركة تنظيف بالدمام
شركة تنظيف موكيت بالدمام
شركة تنظيف منازل بالدمام
شركة تنظيف فلل بالدمام
شركة تنظيف شقق بالدمام
شركة عزل اسطح بالدمام