و بينما يعيش هو منشغلا فى حياته الرتيبه التى تخلو الى حد كبير من الدفء
حياه لا يجد بها سوى مجموعه من الاصدقاء القريبين اليه بعد ان تساقطت وريقات الشجره الكبيره من اوراقها و هو يدرك انها تساقطت الواحده تلو الاخرى ليس الا لانها لم تكن الا علاقات مرتبطه بفتره زمنيه او مكانيه او بمصطلح ادبى لفصل عاشه فى حياته
يحيا هو و بداخله الكثير من الجنون من الالام من الشجون حاملا بداخله الكثير من طيات الحب المفقود الكثير من الاوراق القديمه التى لم تعد الا ذكريات محبره على لون اصفر قاتم يغطى اطراف اوراقه الباليه
تظهر هى فى حياته يتحادثان فى شتى الامور تتقارب نظراتهما الى كل المعانى يجدها الفتاه البسيطه التى تحمل فى ملامحها الكثير من عبرات الشجن الدافئه التى تغطى ابتساماتها التى عاده تصارحه بانه الوحيد القادر على اظهارها
تتقرب منه خطوه و يراها تسرع فى الثانيه
تحاول ان تتعرف على تفاصيله حالاته كلماته المعتاده الوانه المفضله تصارحه باحزانها لتجده الاقرب اليها مستمعا و محاولا الا يتركها دون ان تعاود رسم ابتساماتها من جديد
هو لا ينكر انها شغلت ايضا الكثير من تفكيره من محادثاته الداخليه من مقابلاتها التى تتزايد يوم بعد اخر و لكن هيهات هو لا يريدها ورقه باليه صفراء ترقد مع مقتنياته
و ياتى اليومالذى كان داءما يحاول ان يباعده
تطلب هى رؤيته و مع اصرارها لايجد مفر
يجتمعان فى قد اختارته هى ينتظرها حتى تاتى
يراها و قد ارتسم عليها كل علامات الانوثه و الرقه و الحياء و الجراه فى ان واحديقتربان فى الحديث من ان لاخر حتى تثبت عيناها فى عينيه و هنا ادرك انها سمحت لنفسها ان تعبر كل حصونه لتكون هى المالكه لها
فاجأته باعجابها له و لشخصيته بل و فاجأته انها تحمل له مشاعر تجعلها الاسعد فى حياتها
و هنا اجتمعت لديه كل معانى الحيره
هل يدك حصونه ؟هل يسلمها مفاتيحها التى غطى الصدىء الزمنى معالمها
لكنه يتخذ قراره
يصارحها بانه يحمل لها معانى مختلفه من المشاعر لكنه يظل بداخله احساس مازال يصارعه
ما هو السبب وراء كل تلك المشاعر التى تحملها له؟
هل سيكرر اخطائه السابقه؟
هل سيصبح كالتلميذ البليد الذى لا يتعلم مهما عاد التكرار؟
و فى نبره حائره يقول لها
انتى تعلمين انى لست الفارس الذهبى الذى تكونه الفتيات فى احلامها تقابلنا و تحادثنا و تقاربنا و لكن يبقى بداخلى السؤال
هلى ما تشعرين به هو الاحساس الذى يلزم الغريق لمن اتى اليه بطوق النجاه هل لانكى رايتى شخصا مختلفا عمن حولك ممن لا يرون لتفاصيلك الداخليه دلاله؟هل و تصحبها الالاف من الاسئله
عيناها تلمع و قد راودتها المفاجأت بكثير من الانفعالات لا تدرك هى معالمها و تكون الاجابه من طرفه هو
نعم انا اقدر بل و احترم ايضا جرأتك فى مصارحتى بعيدا عن تلك التكلفات اللعينه و لكن يبقى حصن بداخلى لم يستطع احد ان يدكه
و هذا الحصن هو كونى لحظه انبهار
فعذرا ارفض ان اكون تلك اللحظه
و من يدرى ؟