تفصيله جعلتنى اتسأل عنها بداخلى
لماذا انتى فى هذه الفتره من الشتاء
لماذا ارتبطت بكى فى هذه الايام من السقيع و عرفت اخيرا ردا على سؤالى
فانا اصحو كل يوم غير مبالى كم تكون دقات الساعه اضع ما اجده امامى من قطع الملابس الشتويه تلتف كوفيتى حول رقبتى و يداى تمتدان لا اراديا لجذب هذه النظاره
انزل مهرولا امر على بائع فطيره الجبن التى عاده ما تنتهى عند موقف الميكروباص ليتكرر مشهد الزحام اليومى الذى ابتعد عنه فما الداعى ؟ ما اهميه التسابق عليه فلا احد ينتظرنى احد و حتى ان كان فلينتظر
اجلس فى الناحيه اليمنى من هذه المواصله اللعينه
غير مبالى بباقى المشاركين فى هذه الرحله الزمنيه التى تمتد لنصف ساعه
يسلك هو طريق البحر
ليتكرر مشهد كل يوم اظل مراقبا لهذا الطريق طوال الرحله
تأخذنى الكثير من الافكار المشوشه لا ادرى ان كانت امانى او انها مشاهد لما اعانى
حتى نمر على هذا المكان حين ارى و اترقب من من الوجوه سيكون هناكو يتكرر المشهد لاتذكر او بمعنى ادق لاقارن زمان كنت انا فيه من يلعب دور البطوله اما الان فانا من المتفرجين
و كأن قواعد هذا المكان ان يكون المارين و الجالسين هم من العاشقين فقط
حيث تمتد كل يد اخذه يد حبيبها قائله خذنى بعيدا عن هذه الحياه
لتسلل ارواحنا بين ايدينا
اتذكرنى جيدا و اتذكر كم من السعاده كنت احياها فى هذا المكان
يمكن يكون من السهل ان تاتى معى ......اقصد المعنى المجرد لفتاه..........
لكن فى نفس الوقت من المستحيل ان اشعر بما كنت فيه ايامى السابقه
ارى الحواجز الصخريه الممتده و كأنى اظن انها وضعت فقط لتفصل كل حبيبين عما سواهم من البشر تنتابنى رجفه اشعر بها و كاأنها رجفه برد فى اقسى ايام الشتاء فهل هذا البرد هو ما اشعر به حاليا فى حياتى الفارغه
و كانه مشهد بالتصوير البطىء السائق يقف لينضم الى رحلتنا اثنان من من كانوا بين هذه الصخور مختلسين من الدنيا لحظات لهما فقط
ياه كم فعلت هذا حين كنت ارى دقات الساعه تنزر بانتهاء وقتنا معا لهذا اليوم
و قلقى الشديد
لتصل هى دون تأخير حتى لا تتعرض للاحراج من عائلتها
و وسط كل هذه المشاهد اشعر كأننى اصبحت الدرويش الشعبى مع فارق وحيد انه يضع تفاصيله من السبحه الزرقاء الطويله و قنديل البخور معلنا شخصيته للجميع
اما انا فتفاصيلى كامنه بداخلى غير معلنه لانسان
اضع نظارتى الشمسيه و كانى اجعلها الستار الذر يخفى دمعتى الكامنه عن كل العيونو عندها تصبح الصوره و كأنها نيجاتيف لفيلم ابيض و اسود
و تصبح الوجوه عباره عن هياكل سوداء لا ترى ما بداخلى من الثوره
و تكون كلمتى الصامته لكل الوجوه
ايوه انا درويش المجنون
من وسط المى و شجونى هكون بيكم كونوا بدونى كونوا احرار
و تنتهى الرحله اليوميه
على اى جنب لو سمحت و كانى ارفض اكمالها لانى لم اخترها اصلا
العجيب انه بانتهاء هذه الرحله ارانى ازيل هذه النظاره من على عينى لاراها معلقه فى رقبتى و كانى لم اعد احتاج اليها
و لكن هيهات فالرحله ستنطلق غدا بنفس التفاصيل