Saturday, March 24, 2007

عذرا ارفض ان اكون لحظه انبهار

و بينما يعيش هو منشغلا فى حياته الرتيبه التى تخلو الى حد كبير من الدفء
حياه لا يجد بها سوى مجموعه من الاصدقاء القريبين اليه بعد ان تساقطت وريقات الشجره الكبيره من اوراقها و هو يدرك انها تساقطت الواحده تلو الاخرى ليس الا لانها لم تكن الا علاقات مرتبطه بفتره زمنيه او مكانيه او بمصطلح ادبى لفصل عاشه فى حياته
يحيا هو و بداخله الكثير من الجنون من الالام من الشجون حاملا بداخله الكثير من طيات الحب المفقود الكثير من الاوراق القديمه التى لم تعد الا ذكريات محبره على لون اصفر قاتم يغطى اطراف اوراقه الباليه
تظهر هى فى حياته يتحادثان فى شتى الامور تتقارب نظراتهما الى كل المعانى يجدها الفتاه البسيطه التى تحمل فى ملامحها الكثير من عبرات الشجن الدافئه التى تغطى ابتساماتها التى عاده تصارحه بانه الوحيد القادر على اظهارها
تتقرب منه خطوه و يراها تسرع فى الثانيه
تحاول ان تتعرف على تفاصيله حالاته كلماته المعتاده الوانه المفضله تصارحه باحزانها لتجده الاقرب اليها مستمعا و محاولا الا يتركها دون ان تعاود رسم ابتساماتها من جديد
هو لا ينكر انها شغلت ايضا الكثير من تفكيره من محادثاته الداخليه من مقابلاتها التى تتزايد يوم بعد اخر و لكن هيهات هو لا يريدها ورقه باليه صفراء ترقد مع مقتنياته
و ياتى اليومالذى كان داءما يحاول ان يباعده
تطلب هى رؤيته و مع اصرارها لايجد مفر
يجتمعان فى قد اختارته هى ينتظرها حتى تاتى
يراها و قد ارتسم عليها كل علامات الانوثه و الرقه و الحياء و الجراه فى ان واحديقتربان فى الحديث من ان لاخر حتى تثبت عيناها فى عينيه و هنا ادرك انها سمحت لنفسها ان تعبر كل حصونه لتكون هى المالكه لها
فاجأته باعجابها له و لشخصيته بل و فاجأته انها تحمل له مشاعر تجعلها الاسعد فى حياتها
و هنا اجتمعت لديه كل معانى الحيره
هل يدك حصونه ؟هل يسلمها مفاتيحها التى غطى الصدىء الزمنى معالمها
لكنه يتخذ قراره
يصارحها بانه يحمل لها معانى مختلفه من المشاعر لكنه يظل بداخله احساس مازال يصارعه
ما هو السبب وراء كل تلك المشاعر التى تحملها له؟
هل سيكرر اخطائه السابقه؟
هل سيصبح كالتلميذ البليد الذى لا يتعلم مهما عاد التكرار؟
و فى نبره حائره يقول لها
انتى تعلمين انى لست الفارس الذهبى الذى تكونه الفتيات فى احلامها تقابلنا و تحادثنا و تقاربنا و لكن يبقى بداخلى السؤال
هلى ما تشعرين به هو الاحساس الذى يلزم الغريق لمن اتى اليه بطوق النجاه هل لانكى رايتى شخصا مختلفا عمن حولك ممن لا يرون لتفاصيلك الداخليه دلاله؟هل و تصحبها الالاف من الاسئله
عيناها تلمع و قد راودتها المفاجأت بكثير من الانفعالات لا تدرك هى معالمها و تكون الاجابه من طرفه هو
نعم انا اقدر بل و احترم ايضا جرأتك فى مصارحتى بعيدا عن تلك التكلفات اللعينه و لكن يبقى حصن بداخلى لم يستطع احد ان يدكه
و هذا الحصن هو كونى لحظه انبهار
فعذرا ارفض ان اكون تلك اللحظه
و من يدرى ؟

Wednesday, March 07, 2007

مختلفه

لا ادرى ما بها دفعنى للكتابه عنها و لكنى اظن ان السبب فقط هو انها مختلفه
الناظر اليها لا يرى ما بها سوى انها الفتاه الصغيره المقبله جدا على التعايش مع حياتها الجديده .نعم هى قد وضعت لنفسها كل القواعد بل القوانين الللازمه لها للتعايش مع حياتها الجامعيه الجديده
و الغريب انها اجبرت الجميع على رفع لواء الاحترام و التقدير بل و الاغرب ايضا انها اصبحت و فى وقت قصير من الشخصيات التى تركت بصمتها فى محبه الاخرين لها هى بأختصار شديد واحده من من يطلق عليها مع صديقاتها المثيلات لها بنت ناس قوى
و لكنى دائما كنت ارى بها الشىء المختلف فقد كان يراودنى الاحساس انها بالرغم من الصوره الخارجيه لها فهى تحمل فى طياتها الكثير بل و الكثير جدا الى ان اتى اليوم الذى انهار فيه فضولى
اتت هى لمجرد تلبيه طلبى لها فى شىء ما و لكنى وجدتفى عينيها دمعه تتخافى بين قواعد حيائها كفتاه لها خصوصيتها فى كتمان دمعه عينيها
و بالرغم من كل هذه المحاولات لاحظت انا هذه الدمعه الماسيه و كانت منى كلمه واحده ................لينا كلام بكره
و اتى اليوم التالى و دار بيننا حديث طويل و لا انكر انا ايضا اننى لم اضع الحاجز معها فى الحديث عن اى شىء حتى و ان كان خاص جدا
و فى اثناء حديثها عرفت اننى كنت على حق فى نظرتى لها
فالرغم من الصوره الخارجيه لها التى تحمل الابتسامه الدائمه فهى تحمل الكثير من التفاصيل الدقيقه بل و الكثير من المشاعر المتضاربه من رغبه فى التعايش مع كل من حولها بأختلاف شخصياتهم و قواعدها المحركه لها و هذا ما يسبب لها الكثير من الاضطراب فعلى حد قولها هى لا ترغب فى اداء اى شىء يخالف تلك القواعد و فى نفس الوقت هى لا تحكم على احد الالتزام بتلك الحدود
و هى ايضا مع كل ذلك اراها المهتمه الاول بكل ما يدور حولها من اضطرابات الاخرين
تشغلها مشاكلهم و احزانهم و افراحهم على حد سواء لدرجه تجعلها احيانا تبكى لمجرد انها ترى احدهم تشغله حاله داخليه تجعله فى غير حالته الطبيعيه و يصل ذلك احيانا انها تقضى اوقاتا طويله منشغله فى التفكير فى كل هذه القضايا
تتحدث عن الحب عن المشاعر و هى لم تشعر بها يوما تصفه بكل تفاصيله بكل احاسيسه بكل ما يحمل من الحزن و الشجن و الدموع و الابتسامات
كيف جمعت كل هه الخبرات الحياتيه و المعيشيه و كل هذه التفاصيل فى فتاه لم تكمل عقدها الثامن عشرو كيف يتسنى لها ان تخفى كل هذا فى طياتها بحيث لا يرى منها سوى الملامح الخارجيه فقط اما الباقى فهو لها وحدها و حوله الكثير جدا من الحواجز التى يصعب اختراقها
و فى نفس الوقت فان ها لا يطبع عليها الكثير من التعقيدات النفسيه التى اراها فى مثل من يهتمون بمن حولهم
و امام كل هذا لا ارى امامى سوى ان ارفع تحيتى لها فهى فى كلمه واحده مختصره جدا ...........مختلفه
و الدليل على ذلك انها الوحديده التى كان لابد من ان اطلب منها الكتابه عنها قبل ان اخط اى حرف من كل هذا
هى حقا مختلفه