Saturday, February 17, 2007

انا بايعه القضيه

صدفه غريبه جمعتنا ثلاثه من الاصدقاء على شاطىء البحر فى اول النهار
نحن فى انتظار الرابع لتكتمل المجموعه بعد ان جمعنا احدنا و ذلك لحالته النفسيه المنحدره
على احد الكراسى العلويه نجلس
و بالصدفه كانت هناك تلك الفتاه
هى جالسه غير مباليه بنا تماما نراها منشغله تماما بما يدور بداخلها من الهموم التى نقدر لها فيها و حدتها و انشغالها
و لكن الملفت اننا نراها تشعل سيجارتها تلو الاخرى فى طريقه هستيريه غريبه
دفع ذلك فضول احدنا فقرر ان يقطع عليها وحدتها و صمتها فتتدخل قائلا
ايه يا بنتى انتى بتنتحرى و اللا ايه
و كانت الايماءه و الامتعاض على وجهها معلنه رفضها الحديث
و لكن الثانى اعلن رفضه رفضها ذلك فتتدخل مع الاخر فى الحديث و اظن انها وجدت فيه القابليه للحديث معها فقالت
و النبى سيبنى فى حالى انا فيا اللى مكفينى
و بدات الكلمات تتنازل على شفتيها جاذبه الحديث
و كأنى ارى مشهد من فيلم اجنبى قديم حين تجمع الصدفه البطل و البطله فى احد المتنزهات و كل منهما يجمع فى داخله احزانه و همومه
و يتبادلان الحديث
و كانت اول كلماتها انها جالسه فى نفس مكانها منذ السابعه صباحا
و كان طلبها التالى
سيجاره
و اشعلتها و كانت كلمتى الوحيده
يا بنتى اللى انتى شيفاهم دول كل واحد فيهم جواه هموم الدنيا حاولى تفكى و تهونى على نفسك
و بعد الكثير من الحديث
اتى الرابع و كانت كلمه احدنا
انتى ايه رايك احنا هنلف شويه ما تيجى معانا بدل ما انتى قاعده كده
و كانت الاجابه بالموافقه
و ركبت معنا
خرجت هى بعد مرور الوقت من حالتها و بدات فى الضحك معنا
و عندما توقفنا قليلا كان سؤال منا لها
احنا رايحين العجمى دلوقتى تحبى تيجى معانا
و كانت المفاجأه الكبرى
انها لا تمانع فى ذلك
و كانت اجابتها بكلمه
اوكى انا بايعه القضيه
فى البدايه لم نفهم تماما ماذا تعنى
و لكن بعد الحديث معها عن ظروفها قالت انها تعانى كثيرا من عائلتها و ظروفها و انها تفكر جديا فى ان تترك لهم الحياه و تعيش مستقلع عنهم جميعا
و بدأ الاسلوب فى التغيير من الضحك الى المداعبه منها
الى الحد الذى سمح ليظن كل منا انها ليست سوا مجرد فتاه ليل تحاول ان تتقن دور المسكينه لتنال ما تريد
و لكنها ليست كذلك
فهؤلاء لا يقومون بالدفع فى اى شىء بل يصرف عيهم فقط و هذا ما لم تفعله
فهى التى كانت تقوم بشراء الاحتياجات حتى لنا
و هذا ما دفع الدهشه بداخلى
هل هى تعلى معنى كلمتها
انا بايعه القضيه؟
و اذا كان الحظ قد اوقعها بنا فماذا كانت ستفعل لو وقعت فى ايدى ما ليس لهم ضمير
ماذا سيكون مصيرها
و هل هى حقا وصلت الى حد انها باعت نفسها حقا لمجرد التخلص مما تعانى
و يا ترى ماذا سيكون مستقبل هذه الفتاه و هل ستصبح واحده من مأت القصص عن هؤلاء الفتيات الاتى يقعن فى هذا الدرك الاسفل من المعاملات
و لا ادرى ماذا افعل معها بعد ان اعتادت على الاتصال بنا و سؤالها الدائم
هنعمل ايه النهارده
و قولها صراحه انها تريد ان تطفش اليوم قبل غد
و انها على استعداد على الاقامه مع اى منا
دون النظر الى اى حسابات
انا حقا فى حيره
و البدايه كانت كلمه
انا بايعه القضيه

Monday, February 05, 2007

خرجت عن شعورى

الموضوع بقاله اكتر من اسبوعين بدا بخناقه عائليه كالعاده طبعا الصوت عالى و هتافات الزعيق مغطيه على كل حاجه نقد
متواصل لكل تصرفاتى سواء جوه البيت او بره البيت
و كالعاده انا متمسك بحريتى فى اتخاذ اى قرار لانه ببساطه يخصنى انا لوحدى بس
عارف ان كل اللى بيحصل ممكن يكون زياده خوف عليا او حب زياده بس لما يوصل لغايه ان الحب ده يخنقننى يبقى لازم انى اقول لا لكل التصرفات اللى ما تناسيبش ان حد يتعامل معايا بيها
كالعاده خرجت عن شعورى و لانى عصبى جدا و لانى لما بوصل لمرحله معينه بفقد فيها اعصابى ما بشوفش بعدها
اتنرفزت و لقيتنى بدعى على كل حاجه ارفانى فى عيشتى حتى هما كاشخاص
انتهى الموضوع انى لقيت نفسى بضرب ايدى فى حرف الباب مع الزجاج و بعد دقيقتين لقيت ان اختى بتقولى انت مال ايدك ببص لقيتها كلها دم
طبعا انهرت قدام نافوره الدم اللى لقيتها فى ايدى و خصوصا ان ضغطى كان عالى ساعتها
توقعت ان كلهم هينسوا اى حاجه و هلاقيهم جايين جرى عليا
بس للاسف واضح ان اللى كنا فيه كان اقوى من اى اعتبار تانى
المهم جريت على العياده اللى جنبنا و انا بحاول انى اوقف سيل الدم ده
الدكتور فى الاول افتكرها خناقه
المهم فى الاخر لقيته بيقول انه لازم عمليه فى ايدى علشان يخيط العضلات علشان شافها متمزقه
و بدون تطويل لقيتنى ايدى ملفوفه بشاش ابيض كتير قوى
بجد صعبت عليا نفسى جدا و عشت فى حاله ما يعلم بيها اللا ربنا
مش بس لانى حسيت انى جرحت ايدى بس لانى حتى ما حسيتش باى حد جنبى الله هم اللا اتنين من اصحابى القريبين قوى
و برده فضل الحال زى ما هو عليه بجد انا زهقت من الوضع ده
حاسس ان كل واحد فينا واقف على رصيف و مستنى التانى يعديله
و فى النهايه كل واحد فينا واقف مكانه لا انا مقتنع بكل ارائهم و اللا هم كمان راضيين عن اى حاجه انا بعملها
و فى النهايه لا يسعنى سوى ان اقول
فليسقط الكبار و عالمهم و ليسقط جيلهم و لتسقط افكارهم
فليسقط هذا العالم كله
فليسقط او اسقط
فالحريه الوحيده التى تبقت لى هى ان اتركهم ان ارحل و سارحل فورا